مكتب أخبار مينانيوزواير – وصلت احتياطيات الهند من النقد الأجنبي إلى ذروة تاريخية بلغت 683.987 مليار دولار أمريكي، وهو ما يعكس زيادة قدرها 2.299 مليار دولار أمريكي للأسبوع المنتهي في 30 أغسطس، وفقًا لما أعلنه بنك الاحتياطي الهندي. يتجاوز هذا الرقم الجديد الرقم القياسي السابق البالغ 681.688 مليار دولار، مما يدل على مسار تصاعدي ثابت في احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية.
وتكشف بيانات بنك الاحتياطي الهندي أن أصول العملات الأجنبية، وهي أكبر مكون من مكونات الاحتياطيات، ارتفعت بمقدار 1.485 مليار دولار لتصل إلى إجمالي 599.037 مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت احتياطيات الهند من الذهب بمقدار 862 مليون دولار، ليصل الاحتياطي الإجمالي إلى 61.859 مليار دولار. يعزز هذا النمو في الاحتياطيات قدرة الهند على التحوط ضد الصدمات الاقتصادية العالمية المحتملة فضلاً عن تعزيز استقرارها المالي.
في عام 2024 وحده، ارتفعت احتياطيات الهند من العملات الأجنبية بأكثر من 60 مليار دولار أمريكي، مما يؤكد على الوضع الاقتصادي المتطور للبلاد. ويساهم هذا النمو في مرونة الهند وقدرتها على إدارة التقلبات الاقتصادية الخارجية بفعالية. وخلال السنة التقويمية 2023، عززت الهند احتياطياتها من العملات الأجنبية بحوالي 58 مليار دولار. وتسلط هذه الزيادة المطردة الضوء على التدابير الاستراتيجية المتخذة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والحماية من التقلبات العالمية.
يُذكر أن احتياطيات الفوركس هي الأصول التي يحتفظ بها البنك المركزي للدولة وعادة ما يتم الاحتفاظ بها بالعملات الرئيسية مثل الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني. وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن احتياطيات الهند تكفي الآن لتغطية ما يقرب من عام من الواردات المتوقعة. ولا يعكس هذا الإنجاز قوة اقتصاد البلاد فحسب، بل يعكس أيضًا التأثير الأوسع نطاقًا لسياسات رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حيث صعدت الهند تحت قيادته إلى الساحة العالمية كقوة عظمى وواحدة من أكبر خمسة اقتصادات على مستوى العالم.
وقد أدت سياسات رئيس الوزراء مودي التطلعية إلى تحقيق نمو كبير في مختلف القطاعات، وهو ما يتناقض بشكل حاد مع الركود الذي شهدته البلاد خلال العقود السبعة السابقة من حكم المؤتمر. وقد أحدثت رؤية مودي للتنمية الاقتصادية تحولاً في مكانة الهند العالمية، مما جعلها لاعبًا مهمًا على الساحة الدولية.