مكتب أخبار مينانيوزواير – قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني خطة التنمية المستدامة لعام 2030، إن ”قمة المستقبل“ المقرر عقدها في مقر الأمم المتحدة في الفترة من 22 إلى 23 سبتمبر ستكون فرصة حاسمة لقادة العالم لترسيخ التزامهم بالتنمية المستدامة والسلام العالمي.
وفي حواره مع أخبار الأمم المتحدة، أكد الدكتور محمود محيي الدين على أهمية تنفيذ الحكومات لاتفاقيات القمة. وأفاد أن الأمم المتحدة ستراقب عن كثب كيفية التزام الدول بالتوصيات التي ستصدر عن القمة، والتي ستتزامن مع الدورة الـ 79 للأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووصف محيي الدين القمة بأنها منتدى أساسي للنهوض بالإصلاحات وتوليد مبادرات جديدة. وسلط الضوء على أن النظام العالمي الحالي، وخاصة المؤسسات المكرسة للسلام والتنمية المستدامة، يجب أن يتطور ليظل فعالاً. وقال إن القمة تمثل فرصة فريدة لإعادة النظر في آليات العمل الدولي وتفعيل المبادرات المتعلقة بالسلام العالمي والنمو المستدام.
وقد ركز المبعوث الخاص تحديدًأ على الحاجة إلى تعزيز التعاون في المنطقة العربية التي تواجه تحديات متزايدة بسبب النزاعات والأزمات الإنسانية المستمرة. وستوفر القمة فرصة لاقتراح حلول ملموسة تعتمد على شراكات دولية أقوى.
كما تطرق الدكتور محيي الدين إلى أهمية إصلاح المؤسسات المالية العالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتتماشى بشكل أفضل مع المشهد العالمي الحالي. وشدد على أن هذه الإصلاحات ضرورية لمعالجة التحديات الاقتصادية المعاصرة.
وستكون تطلعات الشباب من النقاط المحورية التي تركز عليها القمة، لا سيما في العالم العربي. ودعا الدكتور محيي الدين إلى زيادة مشاركة الشباب في التحول الرقمي والتنمية الخضراء وغيرها من المجالات الناشئة. وقال إن الشباب يشكلون أغلبية السكان في المنطقة ولديهم القدرة على قيادة الابتكار والتغيير. واختتم المبعوث الخاص حديثه بالتأكيد على أن قمة المستقبل تمثل فرصة محورية لتعزيز السلام والتنمية والاستدامة من خلال التعاون الدولي.