وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التحية إلى مصر الثقافة والعروبة والعلم والأدب، وذلك بمناسبة مشاركتها في أكبر مشروع للقراءة في العالم تحدي القراءة العربي، الذي شهد مشاركة أكثر من 18 مليون طالب من أكثر من 31 ألف مدرسة.
وقال سموه في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي إكس: “احتفلت مصر الحبيبة اليوم بمشاركتها في أكبر مشروع للقراءة في العالم … شارك أكثر من 18 مليون طالب في تحدي القراءة العربي من أكثر من 31 ألف مدرسة … تحياتنا لطلاب مصر .. وتحياتنا لمصر الثقافة والعروبة والعلم والأدب .. وتقديرنا لوزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف في مصر لدورهم الكبير في إنجاح وإنجاز هذا الحراك القرائي العربي الضخم .. وننتظر الأوائل من جمهورية مصر لنحتفي بهم مع إخوانهم من دول العالم العربي في دبي بإذن الله.. حفظ الله مصر .. وحفظ قيادتها وشعبها”.
تعتبر العلاقات بين مصر والإمارات العربية المتحدة نموذجاً يحتذى به في التعاون العربي المشترك. فقد تجسدت هذه العلاقات في العديد من المشاريع المشتركة التي تعزز من التكامل الاقتصادي والثقافي بين البلدين. ومن أبرز هذه المشاريع التعاون في مجال التعليم والثقافة، حيث تشارك مصر بشكل فعال في مبادرات الإمارات مثل “تحدي القراءة العربي” ومشاريع أخرى تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والعلمي بين الطلاب.
وتعكس هذه العلاقات الوثيقة بين البلدين الالتزام المشترك بتطوير البنية التحتية والتعليمية في المنطقة العربية. فقد ساهمت الإمارات في دعم العديد من المشاريع التنموية في مصر، بما في ذلك مشاريع الإسكان والمرافق الصحية والتعليمية، مما يعزز من التنمية المستدامة في مصر ويدعم استقرارها الاقتصادي والاجتماعي.
كما أن التعاون بين مصر والإمارات يمتد إلى مجالات أخرى مثل الطاقة والتجارة والاستثمار. فقد شهدت السنوات الأخيرة توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية التي تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري وتطوير البنية التحتية للطاقة في كلا البلدين.
وتعد هذه الشراكات الاقتصادية دليلاً على الرؤية المشتركة للقيادة في كلا البلدين لتعزيز التكامل الاقتصادي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.
تؤكد العلاقات القوية بين مصر والإمارات على الأهمية الاستراتيجية للتعاون العربي في مواجهة التحديات المشتركة. ويعكس هذا التعاون التزام البلدين بتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، من خلال تبني سياسات مشتركة تدعم التنمية المستدامة وتعزز من مكانة الدول العربية على الساحة الدولية.